الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على الصين إذا ثبت إمدادها روسيا بالأسلحة

الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على الصين إذا ثبت إمدادها روسيا بالأسلحة

أعلن مصدر في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد يعتزم فرض عقوبات على بكين إذا تلقى تأكيدا بإمدادات الأسلحة الصينية إلى روسيا، وأن هذا هو الخط الأحمر الأخير للصين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول لم تذكر اسمه، قوله: "هذا هو الخط الأحمر الأخير للصين إذا زودت روسيا بالأسلحة، وسيرد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات".

وأعربت الولايات المتحدة وحلفاؤها مرارا عن قلقهم بشأن احتمال قيام الصين بتزويد روسيا بالأسلحة.

واتهمت بكين الغرب بازدواجية المعايير في مسألة إمدادات الأسلحة من الصين إلى روسيا، لأن الغرب نفسه يقوم بتسليح أوكرانيا.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، أن الولايات المتحدة، وليس الصين، من يزود الأسلحة بشكل مستمر ويزيد في تأجيج الأزمة الأوكرانية، مشددا أنه على واشنطن التوقف عن نشر المعلومات المضللة وتحميل المسؤولية للآخرين.

وذكر الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في رده على سؤال حول خطط مزعومة لمساعدة الصين لروسيا، أن بكين نفت ذلك بشدة وليس هناك ما يضاف إلى ما قد قيل.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية